الاثنين، 18 مايو 2015

بعدما قرأت كتاب "الخطاب الإعلامي في عُمان رؤيته وأدواره المتعددة" للكاتب علي المهري، أحببت أن ألخص لكم أهم ما قرأت هنا:


التعريف بمؤلف الكتاب:

الاسم: علي بن محمد زعبنوت المهري
الميلاد: 1959م

المؤهلات العلمية:
*       ماجستير إدارة عامة من الجامعة الأمريكية – واشنطن د س – الولايات المتحدة الأمريكية 1998م.
*       بكالوريوس اقتصاد وإدارة أعمال من جامعة اليرموك بالأردن 1979م.

الخبرات العملية:
*       سفير بوزارة الخارجية ومستشار الوزارة للشؤون الإعلامية.
*       مستشار شؤون الإذاعة والتلفزيون: 2010-2011م
*       مدير عام الإعلام: 2001-2010م
*       مدير مكتب وزير الإعلام: 1985-1988م
*       رئيس قسم الصحافة المحلية بدائرة المطبوعات والنشر: 1984م

إصدارات:
المشاركة والإشراف على مجموعة من الإصدارات منها:
*       كتاب عمان السنوي.
*       كتاب مسيرة الخير.
*       كتاب وفاء الكلمة (40 كاتباً عمانياً بمناسبة مرور 40 عاماً على النهضة المباركة).





التعريف الوصفي بالكتاب:

الإعلام هو وسيلة أو تقنية لنشر الأخبار ونقل المعلومات، وله وظائف عديدة ومهام متنوعة، تعدت نشر الأخبار إلى تثقيف الأفراد من جميع النواحي سواءً كانت ناحية صحية، اجتماعية، اقتصادية، علمية، أو رياضية. حتى ووصلت إلى الترفيه والتسلية. ويعود الفضل في توسيع دائرة الإعلام إلى تطور التكنولوجيا الذي ساهم في تحسين أداء وسرعة وسائل الإعلام سمعيةً كانت أو بصريةً.

ومن هذا المنطلق فإن الكتاب يحكي عن التجربة الإعلامية في سلطنة عمان ويؤكد على أهميتها ووجوب تطويرها وتشجيع الشباب في أن يكون جزءً من الرسالة الإعلامية العمانية. حتى على الصعيد العربي فإن الكاتب يرى على أن الأمة العربية يجب عليها أن تنهض من جديد وتبني مستقبلها كما بنى أجدادها حضارتهم وللإعلام طبعا دورٌ جوهريٌ في هذه العملية.

فبعد السلطات الثلاث لأي دولة (السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية) أُطلق على الإعلام مسمى " السلطة الرابعة " لأنه يدخل في مفاصل حياة المجتمع والدولة. فإنه بتعدد وسائله يمنح مساحة واسعة لحرية التعبير عن الرأي، مما يفرض على جميع مكونات الدولة أن تعيره نصيباً كبيرا من اهتمامها وأن تنظر له على أنه ركن من الأركان الأساسية في عملية النهوض والتنوير.

محتوى الكتاب:

يتناول الكتاب موضوع تجربة إعلامية عمانية تسرد مراحل تطور وسائل الإعلام في عمان وما قدمته للمجتمع وكيف تمكنت من محاكاة عصر التكنولوجيا والمعرفة وكيف استفادت منه في توصيل الرسالة الإعلامية العمانية.
يقدم لنا الكتاب أربعة أبواب لكل باب منها عدة فصول هي:

الباب الأول يتحدث عن " التطور والتعدد " يشمل ثلاثة فصول وهي تطور الإعلام في سلطنة عمان، الصافة العمانية، وقانون المطبوعات والنشر. منذ انطلاقته في مطلع السبعينات والإعلام العماني في نمو وتطور. جاءت الإذاعة، ثم الصحافة، ثم البث التلفزيوني، وأخيراً المواقع الالكترونية. ومن يومها والإعلام العماني في تطورٍ وتجددٍ مستمرين.

الباب الثاني عنوانه " الإعلام و إدارة الأزمات " يحوي ثلاثة فصول و هي العاصفة المدارية في محافظة ظفار، الأنواء المناخية ( إعصار جونو )، السلامة المرورية ثقافة التواصل الآمن. خصص هذا الباب للمواضيع التي تهم الدولة المجتمع والدولة. أي حول دور الإعلام في قضايا مثل إدارة الأزمات، مثل الإعصار المداري الذي ضرب محافظة ظفار في 2002م. انتقالاً إلى الأنواء المناخية مثل إعصار ( جونو ) الذي ضرب السواحل الشمالية للسلطنة عام 2007م. و يتطرق أيضاً إلا دور الإعلام في التوعية المرورية بشكل عام من خلال البرامج الإذاعية و التلفزيونية و الصحافية.
الباب الثالث " عصر التكنولوجيا والمعرفة " لديه في طياته فصلان وهما عصر اقتصاديات المعرفة، والتكنولوجيا في الإدارة الحديثة. ويركز هذا الباب على التفاعل الإعلامي مع اقتصاديات المعرفة وأهميته وتأثير التكنولوجيا الحديثة في هياكل الإدارات والمنظمات الحكومية والعلاقات الاتصالية بين المستويات الإدارية المختلفة. وكذلك دور اقتصاديات الإعلام التي هي نتيجة للاستفادة من شتى صنوف المعارف وأن هناك فرص كبيرة وعديدة لتوظيف قطاع الإعلام والصناعات الثقافية المختلفة لتوسيع قاعدة النشاط الاقتصادي.

الباب الرابع يثري عن " الإعلام وأدواره المتعددة " وفيه أربعة فصول وهم القيم الإعلامية، الإعلام وصناعة النشر، السياسات الثقافية في البلاد العربية، والعلاقة بين الإعلام والدبلوماسية. فإذا كان الإعلام قد اكتسب خاصية القوة والتأثير في كثير من الاتجاهات والسلوكيات لدى الرأي العام، فيجب أن تكون لديه قيم مقبولة تجعل من قوته هذه ذات تأثير ايجابي. لأن للقيم دوراً أساسياً في تحديد سلوك وطبيعة إنتاج الأفراد والمنظمات الّي ينتمون إليها. وعندما تكون القيم هي المبدأ والمعيار يمكن القول أن هذه المنظمات تسير نحو نجاح و تحقيق أهدافها المنشودة. ويبرز هذا الباب أيضاً أهمية الثقافة ودور الإعلام في نشرها وتعميمها. ويؤكد أن ((الثقافة ليست ترفاً، وإنما غذاء للعقول ووقود للتنمية)).





ميزات الكتاب ومدى المنفعة المرجوة منه:


v   تتبع تطورات الإعلام العماني منذ بدايته حتى يومنا الحاضر.
v   ذكر أمثلة من منجزات الإعلام العماني.
v   التأكيد على أهمية الربط بين القيم والأخلاقيات الإعلامية بالشأن الثقافي.
v   عرض تجارب محلية في طريقة تفاعل الإعلام العماني مع الأحداث الداخلية والخارجية.
v   الربط بين الإعلام والوزارات والهيئات في السلطنة.
v   إبراز دور التكنولوجيا في النمو الإعلامي في السلطنة.
v   دعوة الشباب العماني على استخدام الإعلام كأداة في النمو والتطور إلى الأفضل.





نقد الكتاب:

الكتاب بشكل عام جيد جداً يحوي على معلومة قيمة ومثرية في الناحية الإعلامية العمانية والعربية أيضاً. إلا أن هنالك القليل من الثغرات الملموسة يجب صقلها بشكل آخر كنظرة الكاتب السلبية للإعلام العماني في أنه لا يحقق الأهداف المرجوة منه وأن الجهات المسؤولة لا تصل للغاية المنشودة منها.







 ختاماً:


 الإعلام لا غنى عنه لما يقدمه من أدوار متعددة في كل الميادين والاتجاهات. وليس المهم من يملك ولكن مهم كيف يقوم الإعلام بأداء رسالته الموضوعية والصادقة والأمينة اتجاه مجتمعه. والإعلام العماني هو نموذج من حيث مصداقية المضمون وصفاء الرسالة، فهو ليس إعلاماً مستورداً، إنما هو محلِّي الصنع.

                                                                                                                                                               
((لأننا نقدر أهمية الإعلام والدور الذي يلعبه في حياة الأمم، وندرك أن أجهزة الإعلام هي المرآة التي تعكس ما يدور في البلاد وهذه المرآة يجب أن تكون صافية نقية صادقة مع نفسها ومع الآخرين)).

من أقوال جلالة السلطان في العيد الوطني الثاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق